
دار الإفتاء: احتكار السلع محرَّم شرعًا.. وتحذير من التلاعب بقوت الناس
في تحذير جديد من دار الإفتاء المصرية، أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى، أن احتكار السلع ورفع أسعارها لتحقيق أرباح على حساب معاناة الناس يُعدّ جريمة شرعية وأخلاقية.
وقال وسام، خلال ظهوره في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة الناس، إن "من يحتكر السلع الاستراتيجية ويتحكم في السوق بهدف تعظيم مكاسبه، فقد توعده النبي صلى الله عليه وسلم باللعنة، وينتظره عذاب شديد في نار جهنم".
وشدد على أن الإسلام يقدم المصلحة العامة على المصلحة الفردية، ويُحرّم الإضرار بالمجتمع، مستشهدًا بقاعدة "لا ضرر ولا ضرار"، داعيًا التجار المحتكرين إلى التوبة وطرح السلع في الأسواق دون تلاعب لضمان بركة الرزق ورضا الله.
وفي سياق ديني متصل، تحدثت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن مؤشرات قبول فريضة الحج، مؤكدة أن التغير الإيجابي في سلوك الحاج بعد عودته من أبرز العلامات الدالة على قبول العبادة.
وخلال حوارها مع الإعلامية سالي سالم ببرنامج "حواء" على قناة الناس، أوضحت إبراهيم أن "بعض الحجاج يعودون إلى سابق تقصيرهم أو ما هو أسوأ، وهذا مؤشر سلبي يجب الوقوف عنده"، لافتة إلى أن قبول الحج لا يعلمه إلا الله، لكن تحسن علاقة الإنسان بربه وبالناس بعد العودة دليل قوي على قبوله.
وأضافت أن "من يؤدي الحج ثم يتراجع عن الطاعات أو يتهاون في الفرائض، عليه أن يراجع نفسه، ويقف وقفة صادقة مع ذاته، إذ لا يُعقل أن ينفق المال ويتحمل مشقة الحج، ثم لا يخرج منه بأي أثر في سلوكه أو علاقته بالله".
واختتمت بأن "من يعود ظالمًا، أو متطاولًا على حقوق الآخرين، فإنه لم يفهم الغاية الحقيقية من الحج، وهو العودة كما قال النبي ﷺ (كيوم ولدته أمه)".
تأتي هذه التصريحات في ظل تساؤلات موسمية حول السلوكيات الدينية بعد أداء فريضة الحج، وكذلك وسط تصاعد القلق المجتمعي بشأن التلاعب في الأسواق وارتفاع الأسعار.


استطلاع راى
هل تعتقد أن التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل قد يؤثر على أمن مصر القومي؟
نعم
لا
اسعار اليوم
